هل التصوف اليوم مجرد زهد وأذكار؟!
المقصود: أن بعضكم -أي: بعض الشباب هناك في أمريكا وغيرها- يحسبون أنَّ التصوف مجرد زهد، وأذكار، واحتقار لمتاع الدنيا الفاني!
وبعض الناس قد يتعاطف مع المتصوفة بناءً على هذا الاعتبار، الحقيقة -يا أخي-: إن التصوف ليس هو المولد، وليس هو مجرد الذِّكر، أو مجرد الزهد -كما يدَّعون- وإنَّما الصوفية دينٌ آخر، وعالَمٌ آخر، إذا دخله الإنسان وبدأ فيه: فعليه أن يخلع عقلَه عند عتبة الدخول، وهناك يدخل في عالم غريب، عالَمٌ يُخيِّلُ إليك -عندما تقرأ في كتب طبقاتهم ورجالهم- كأنَّك تقرأ في القصص الخرافيَّة، مثل سيف بن ذي يزن ومثل: عنترة وكتب الأسمار، والأخبار، وغير ذلك.